الفرق بين العلاج الدوائي والجراحي للبواسير: أيهما أفضل؟
البواسير من الأمراض المنتشرة جدًا التي قد تصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية، خصوصًا مع نمط الحياة السريع، الجلوس لفترات طويلة، قلة الحركة، أو النظام الغذائي الغني بالأكلات الحارة وقليل الألياف.
وأكثر سؤال يتكرر من المرضى هو: "هل يمكنني التعافي من البواسير بالأدوية؟ أم يجب إجراء عملية؟"
في هذا المقال، سنشرح الفرق بين العلاج الدوائي والجراحي للبواسير، ومتى يكون كل اختيار هو الأفضل لك.
أولًا: ما هي البواسير بالضبط؟
البواسير هي توسع غير طبيعي في الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشرج والمستقيم، وتنقسم إلى نوعين:
-
بواسير داخلية: تكون داخل قناة الشرج، وقد تكون غير مؤلمة لكنها تسبب نزيفًا.
-
بواسير خارجية: تكون تحت الجلد في منطقة الشرج، وقد تسبب ألمًا شديدًا وتورمًا.
العلاج الدوائي للبواسير
العلاج الدوائي هو المرحلة الأولى والمفضلة في الحالات البسيطة أو في بداية ظهور الأعراض، ويشمل:
-
المراهم والتحاميل:
تُستخدم لتقليل الالتهاب والحكة، وتسكين الألم، وتساعد على تقليل التورم، لكنها لا تعالج السبب الجذري للمشكلة.
-
الأدوية الفموية:
مثل مضادات الالتهاب أو أدوية تحسين الدورة الدموية (الفلافونويد)، تعمل على تقوية الأوعية وتقليل الأعراض.
-
التغيير في نمط الحياة:
وهذا عنصر مهم جدًا، مثل:
-
شرب الكثير من الماء
-
تناول الألياف بكميات كافية
-
ممارسة الرياضة بانتظام
-
تجنب الشد أثناء التبرز
-
متى يكون العلاج الدوائي كافيًا؟ إذا كانت البواسير في المرحلة الأولى أو الثانية، والأعراض خفيفة مثل الحكة البسيطة أو وجود دم على فترات متقطعة، يكون العلاج الدوائي مناسبًا جدًا.
لكن يجب المتابعة لأن التأخير قد يجعل الحالة تتطور وتحتاج إلى تدخل جراحي.
العلاج الجراحي أو الإجرائي
هذا هو الخيار الذي نلجأ إليه في الحالات المتقدمة أو التي لم تستجب للعلاج الدوائي، ويتضمن أكثر من طريقة، منها:
-
العلاج بالليزر:
أحدث تقنية نستخدمها في هيموكيور، وتتميز بـ:
-
دقة عالية
-
ألم أقل
-
فترة نقاهة قصيرة
-
بدون جراحة تقليدية
-
-
الجراحة التقليدية:
نلجأ إليها في الحالات الشديدة جدًا أو التي حدثت فيها مضاعفات مثل الجلطات أو النزيف المستمر.
متى نلجأ للتدخل الجراحي؟
-
إذا كانت الحالة في المرحلة الثالثة أو الرابعة.
-
وجود بواسير خارجية مؤلمة أو متجلطة.
-
فشل العلاج الدوائي في تقليل الأعراض.
-
وجود مضاعفات مثل النزيف المزمن أو فقر الدم.
إذن.. أيهما الأفضل؟
لا يمكننا القول إن هناك طريقة "أفضل" بشكل مطلق، لكن يمكننا تحديد الأنسب بناءً على حالتك.
الحالة |
الأفضل غالبًا |
أعراض خفيفة إلى متوسطة |
علاج دوائي + تغيير نمط الحياة |
أعراض مزمنة أو متكررة |
تدخل بالليزر أو إجرائي |
ألم شديد أو مضاعفات |
تدخل جراحي مباشر |
نصيحة هيموكيور: لا تنتظر حتى تتطور الأعراض. كلما بدأت التشخيص مبكرًا، زادت فرص العلاج بدون تدخل جراحي.
في هيموكيور، نوفر جميع الحلول بأحدث الأجهزة والتقنيات، ونختار لك الأنسب بعد الفحص الدقيق.
خلاصة المقالة
البواسير من الأمراض الشائعة التي تتفاوت شدة أعراضها بين الحالات البسيطة والمتقدمة. يُستخدم العلاج الدوائي في الحالات الخفيفة ويعتمد على المراهم والأدوية وتغيير نمط الحياة. أما العلاج الجراحي أو بالليزر فيُفضل عند تطور الأعراض أو فشل العلاج الدوائي. لا يمكن الجزم بأن هناك علاجًا واحدًا هو الأفضل للجميع؛ بل يتم تحديد الخيار الأنسب حسب حالة المريض ومدى تطور الأعراض، وهو ما يتطلب تقييمًا دقيقًا من الطبيب المختص.
إضافة تعليق جديد